نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 276
الدولة العاشرة المنتقلة من ملوك العرب المسلمين الى ملوك المغول
(هولاكو بن تولي خان [1]
ولما ملك هولاكو بغداد ورتّب بها الشحاني والولاة انفذ بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل اليه ابنه الملك الصالح اسماعيل ومعه جماعة من عسكره نجدة له. فأظهر له هولاكو عبسة وقال: أنتم بعد في شكّ من أمرنا ومطلتم نفوسكم يوما بعد يوم وقدّمتم رجلا واخّرتم اخرى لتنظروا من الظافر بصاحبه فلو انتصر الخليفة وخذلنا لكان مجيئكم اليه لا إلينا. قل لأبيك: لقد عجبنا منك تعجبا كيف ذهب عليك الصواب وعدل بك ذهنك عن سواء السبيل واتخذت اليقين ظنا وقد لاح لك الصبح فلم تستصبح. فلما عاد الصالح الى الموصل وبلّغ أباه ما حمل من الرسالة الزاجرة أيقن بدر الدين ان المنايا قد كثّرت له عن أنيابها وذلّت نفسه وهلع هلعا شديدا وكاد يخسف بدره ويكسف نوره. فانتبه من غفلته واخرج جميع ما في خزائنه من الأموال واللآلي والجواهر والمحرمات من الثياب وصادر ذوي الثروة من رعاياه وأخذ حتى حليّ حظاياه والدرر من حلق أولاده وسار الى طاعة هولاكو بجبال همذان. فأحسن هولاكو قبوله واحترمه لكبر سنّه ورقّ له وجبر قلبه بالمواعيد
[1-) ] ان هولاكو لم يكن مستقلا بالملك بل كان تحت رئاسة اخية مونككا الخان الأعظم الذي بعثه مع قسم من الجيوش لفتح البلاد التي غربي الفرات. والدليل على ذلك انه لم يكن يضرب اسمه على السكك بل اسم الخان الكبير. وارغون خان هو أول من ابتدأ ان يضرب في السكك اسمه مع اسم الخان العظيم.
(طالع الصفحة 75 من الكتاب المعنون () . والذي حمل أبا الفرج وغيره من مؤرخي العرب ان يذكروا هولاكو كأنه خان عظيم ورأس دولة المغول انما هو لأنه أول من ملك على بلاد المسلمين بعد فتح بغداد وزوال الدولة العباسية.
نام کتاب : تاريخ مختصر الدول نویسنده : ابن العبري جلد : 1 صفحه : 276